تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ} (42)

وقوله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ } يعني : الفقر والضيق في العيش { وَالضَّرَّاءِ } وهي الأمراض والأسقام والآلام { لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } أي : يدعون الله ويتضرعون إليه ويخشعون .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ} (42)

{ ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك } أي قبلك ، ومن زائدة . { فأخذناهم } أي فكفروا وكذبوا المرسلين فأخذناهم . { بالبأساء } بالشدة والفقر . { والضراء } والضر والآفات وهما صيغتا تأنيث لا مذكر لهما . { لعلهم يتضرعون } يتذللون لنا ويتوبون عن ذنوبهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ} (42)

في الكلام حذف يدل عليه الظاهر تقديره فكذبوا فأخذناهم ، ومعناه لازمناهم وتابعناهم الشيء بعد الشيء ، «البأساء » المصائب في الأموال ، { والضراء } في الأبدان ، هذا قول الأكثر ، وقيل : قد يوضع كل واحد بدل الآخر ، ويؤدب الله تعالى عباده { بالبأساء والضراء } ومن هنالك أدب العباد نفوسهم بالبأساء في تفريق المال ، والضراء في الحمل على البدن في جوع وعري ، والترجي في «لعل » في هذا الموضع إنما هو على معتقد البشر لو رأى أحد ذلك لرجا تضرعهم بسببه ، والتضرع التذلل والاستكانة ، وفي المثل إن الحمى أضرعتني لك{[4916]} ، ومعنى الآية توعد الكفار وضرب المثل لهم .


[4916]:- ويروى: "لك يا فراش" ويروى: "لك يا قطيفة" ويُضرب لمن بذل في حاجة تنزل به، قال عمر بن أبي ربيعة. ولكن حمّى أضرعتني ثلاثة مجرمة ثم استمرت بنا غبّا