الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ} (42)

قوله : { ولقد أرسلنا إلى أمم{[19833]} } الآية [ 43 ] .

( هذه الآية ){[19834]} تحذير للعادلين بالله غيره أن يتمادوا على ظلمهم فيهلكهم الله بالبأساء{[19835]} والضراء ، كما أهلك{[19836]} من كان قبلكم حين كذبوا الرسل . والبأساء : شدة الفقر والضيق في المعيشة ، والضراء{[19837]} : الأسقام والعلل في أجسامهم{[19838]} .

وقيل : البأساء : الجوع والفقر ، والضراء{[19839]} : نقص الأموال والأنفس{[19840]} . وقال القتبي : ( ( البأساء ){[19841]} : الفقر وهو البؤس ، والضراء{[19842]} : البلاء ){[19843]} .

وفي الكلام حذف ، تقديره : ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك رسلا ، فكذبوهم ، فأخذناهم{[19844]} .

ومعنى { لعلهم يتضرعون } أي : ليكونوا على رجاء من التضرع{[19845]} ، هذا مذهب سيبويه{[19846]} . والتضرع{[19847]} : التفعل من الضراعة ، وهو الذل{[19848]} والاستكانة{[19849]} .


[19833]:الظاهر من الطمس في (أ) أنها كما أثبت. ج: أمم من قبلك.
[19834]:مطموسة في أ. ساقطة من د.
[19835]:مطموسة في أ. د: بالبساء.
[19836]:مطموسة في أ. ب: هلك.
[19837]:الظاهر من (أ) أنها كما أثبت. ب: الضار. ج د: الضر.
[19838]:انظر: تفسير الطبري 11/354، 355.
[19839]:مطموسة في أ. ج د: الضر.
[19840]:انظر: معاني الزجاج 2/248.
[19841]:مطموسة في أ. د: بالبساء.
[19842]:مطموسة في أ. ج د: الضر.
[19843]:غريبيه 153.
[19844]:انظر: تفسير الطبري 11/355.
[19845]:انظر: المصدر السابق.
[19846]:انظر: الكتاب 3/148، وذكره الزجاج في معانيه 2/248.
[19847]:مطموسة في أ. ب: التضر.
[19848]:مطموسة في أ.
[19849]:انظر: تفسير الطبري 11/355.