تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ} (4)

وقوله تعالى : { لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ } أي : الجميع عبيد له وملك له ، تحت قهره وتصريفه ، { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } كقوله تعالى : { الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } [ الرعد : 9 ] { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } [ سبأ : 23 ] والآيات في هذا كثيرة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ} (4)

القول في تأويل قوله تعالى :

لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَهُوَ الْعَلِيّ العَظِيمُ * تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِن فَوْقِهِنّ وَالْمَلاَئِكَةُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأرْضِ أَلاَ إِنّ اللّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ

يقول تعالى ذكره : لِلّهِ مُلك مَا فِي السّمَواتِ وَمَا فِي الأرْضِ من الأشياء كلها وَهُوَ العَلِيّ يقول : وهو ذو علوّ وارتفاع على كلّ شيء ، والأشياء كلها دونه ، لأنهم في سلطانه ، جارية عليهم قُدرته ، ماضية فيهم مشيئته الّعَظِيمُ الذي له العظمة والكبرياء والجبرية .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ} (4)

وقوله تعالى : { له ما في السماوات } أي الملك والخلق والاختراع . و : { العلي } من علو القدر والسلطان . و : { العظيم } كذلك ، وليس بعلو مسافة ولا عظم جرم ، تعالى الله عن ذلك .