تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

وقوله : { فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا } أي : أعرِضْ عن الذي أعرَضَ عن الحق واهجره .

وقوله : { وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } أي : وإنما {[27674]} أكثر {[27675]} همه ومبلغ علمه الدنيا ، فذاك هو غاية ما لا خير فيه . ولذلك {[27676]} قال : { ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ }


[27674]:- (2) في م: "وإنا".
[27675]:- (3) في أ: "أكبر".
[27676]:- (4) في م، أ: "ولهذا".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

وقوله : فأَعْرِضْ عَمّنْ تَوَلّى عَنْ ذِكْرِنا يقول جلّ ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فدع من أدبر يا محمد عن ذكر الله ولم يؤمن به فيوحده .

وقوله : ولَمْ يُرِدْ إلاّ الْحَياةَ الدّنيْا يقول : ولم يطلب ما عند الله في الدار الاَخرة ، ولكنه طلب زينة الحياة الدنيا ، والتمس البقاء فيها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

{ فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا } فأعرض عن دعوته والاهتمام بشأنه فإن من غفل عن الله وأعرض عن ذكره ، وانهمك في الدنيا بحيث كانت منتهى همته ومبلغ علمه لا تزيده الدعوة إلا عنادا وإصرارا على الباطل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ يُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا} (29)

ثم سلى تعالى نبيه وأمره بالإعراض عن هؤلاء الكفرة ، وما في الآية من موادعتهم منسوخ بآية السيف . وقوله : { ولم يرد إلا الحياة الدنيا } معناه لا يصدق بغيرها ، فسعيه كله وعمله إنما هو لدنياه .