تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

فأجابه قومه قائلين : { أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا }أي : لتصدنا { عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } استعجلوا عذاب الله وعقوبته ، استبعادًا منهم وقوعه ، كقوله : { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا } [ الشورى : 18 ] .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

القول في تأويل قوله تعالى : { قَالُوَاْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقِينَ } .

يقول تعالى ذكره : قالت عاد لهود ، إذ قال لهم لا تعبدوا إلا الله : إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ، أجئتنا يا هود لتصرفنا عن عبادة آلهتنا إلى عبادة ما تدعونا إليه ، وإلى اتباعك على قولك . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال ابن زيد ، في قوله : أجِئْتَنَا لِتَأفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا قال : لتزيلنا ، وقرأ إنْ كادَ لَيُضِلّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أن صَبَرْنا عَلَيْها قال : تضلنا وتزيلنا وتأفكنا فَأْتِنا بِمَا تَعِدُنا من العذاب على عبادتنا ما نعبد من الاَلهة إنْ كُنْتَ من أهل الصدق في قوله وعدَاته .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

{ قالوا أجئتنا لتأفكنا } لتصرفنا . { عن آلهتنا } عن عبادتها . { فائتنا بما تعدنا } من العذاب على الشرك . { إن كنت من الصادقين } في وعدك .