فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين 22 قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون 23 فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم 24 تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين 25 ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون26 ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون27

{ قالوا } أي جوابا لإنذاره { أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا } أي لتصرفنا عن عبادتها ، وقيل : لتزيلنا ، وقيل لتمنعنا ، والمعنى متقارب { فأتنا بما تعدنا } من عذاب يوم عظيم { إن كنت من الصادقين } في وعدك لنا به { قال : إنما العلم } بوقت مجيئه { عند الله } لا عندي ولا مدخل لي فيه فاستعجل به .