فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِتَأۡفِكَنَا عَنۡ ءَالِهَتِنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (22)

{ قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ ءالِهَتِنَا } أي لتصرفنا عن عبادتها ، وقيل : لتزيلنا ، وقيل : لتمنعنا ، والمعنى متقارب ، ومنه قول عروة بن أذينة :

إن تك عن حسن الصنيعة مأفو *** كاً ففي آخرين قد أفكوا

يقول : إن لم توفق للإحسان ، فأنت في قوم قد صرفوا عن ذلك . { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } من العذاب العظيم { إِن كُنتَ مِنَ الصادقين } في وعدك لنا به .