لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (38)

{ ليجزيهم الله أحسن ما عملوا } يعني أنهم اشتغلوا بذكر الله وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ليجزيهم الله أحسن ما عملوا والمراد بالأحسن الحسنات كلها وهي الطاعات فرضها ونفلها ، وذكر الأحسن تنبيهاً على أنه لا يجازيهم على مساوئ أعمالهم ، بل يغفرها لهم وقيل : إنه سبحانه وتعالى يجزيهم جزاء أحسن من أعمالهم ، على الواحد من عشرة إلى سبعمائة ضعف { ويزيدهم من فضله } يعني أنه سبحانه وتعالى يجزيهم بأحسن أعمالهم ولا يقتصر على ذلك بل يزيدهم من فضله { والله يرزق من يشاء بغير حساب } فيه تنبيه على كمال قدرته وكمال جوده وسعة إحسانه وفضله .