المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (38)

اللام في قوله { ليجزيهم } متعلقة بفعل مضمر تقديره فعلوا ذلك ويسروا لذلك ونحو هذا ، ويحتمل أن تكون متعلقة ب { يسبح } [ النور : 36 ] وقوله { أحسن ما عملوا } فيه حذف مضاف تقديره ثواب أحسن ثم وعدهم عز وجل بالزيادة من فضله على ما تقتضيه أعمالهم ، فأهل الجنة أبداً في مزيد ، ثم ذكر أنه { يرزق من يشاء } ويخصه بما يشاء من رحمته دون حساب ولا تعديد ، وكل تفضل لله فهو { بغير حساب } ، وكل جزاء على عمل فهو بحساب .