الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (38)

ثم قال تعالى{[48846]} : { ليجزيهم الله أحسن ما عملوا }[ 37 ] ، أي و{[48847]} أطاعوا ، وعملوا ما تقدم ذكره خوف عقاب الله ولكي يثيبهم{[48848]} يوم القيامة بأحسن أعمالهم في الدنيا ، ولكي يزيدهم من ثوابه ومن{[48849]} فضله . { والله يرزق من يشاء بغير حساب }{[48850]}[ 37 ] ، أي يتفضل على من يشاء بما لم يستحقه من ثواب عمله{[48851]} بغير محاسبة ، ولا يوقف{[48852]} على { الآصال } لأن رجالا مرفوعون بيسبح ، فأما{[48853]} على قراءة من قرأ يسبح على ما{[48854]} لم يسم فاعله ، فيقف على { الآصال } لأن رجالا عند سيبويه : مرفوعون{[48855]} بإضمار فعل ، كأنه قيل{[48856]} : من يسبحه ؟ فقيل : يسبحه{[48857]} رجال .

ومن رفع رجالا على هذه القراءة بالابتداء ، و{ في بيوت } الخبر لم يقف على { الآصال } .


[48846]:"تعالى" سقطت من ز.
[48847]:"الواو" من "وأطاعوا" سقطت من ز.
[48848]:بعده في ز: الله.
[48849]:ز: من فضله وهو ثوابه.
[48850]:"حساب" سقطت من ز.
[48851]:ز: عليه: تحريف.
[48852]:انظر: منار الهدى ص196، والمكتفى ص409.
[48853]:ز: وأما.
[48854]:ز: من.
[48855]:ز: مرفوع.
[48856]:ز: قال، انظر: إملاء ما من به الرحمن 2/156.
[48857]:"فقيل يسبحه" سقطت من ز.