لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَلَوۡلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُسَبِّحِينَ} (143)

{ فلولا أنه كان من المسبحين } أي : من الذاكرين الله عز وجلّ قبل ذلك وكان كثير الذكر ، وقال ابن عباس : من المصلحين وقيل من العابدين . قال الحسن ما كانت له صلاة في بطن الحوت ولكنه قدم عملاً صالحاً فشكر الله تعالى له طاعته القديمة ، قال بعضهم : اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، فإن يونس كان عبداً صالحاً ذاكراً لله تعالى فلما وقع في الشدة في بطن الحوت شكر الله تعالى له ذلك فقال : { فلولا أنه كان من المسبحين } .