صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ} (6)

{ لتنذر قوما } وهم قريش المعاصرون له صلى الله عليه وسلم . { ما أنذر آباؤهم } أي لتخوفهم العذاب الذي أنذر به آباؤهم الأبعدون على لسان إسماعيل عليه السلام . { فهم غافلون } أي لأنهم غافلون عنه [ آية 46 القصص ص 138 ، 3 السجدة ص 170 ، 24 فاطر ص 210 ] .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ} (6)

قوله : { لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ } المراد بالقوم في أظهر الأقوال ، هذه الأمة ؛ فإنهم كانوا أهل فترة ولم يأتهم نذير حتى بعث الله إليهم رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم مبشر ونذيرا .

وقوله : { فَهُمْ غَافِلُونَ } أي كانوا أهل فترة لم يأتهم فيها رسول فكانوا في غفلة عن الهدى وملة التوحيد ، وكانوا سادرين في الشرك والضلال .