صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ} (67)

{ ولو نشاء لمسخناهم . . . } وفي قدرتنا إذا شئنا – عقابا لهم على ضلالهم – أن نغير صورهم الإنسانية إلى صور حيوانية قبيحة وهم في أماكنهم ، فلا يقدروا على الفرار منا بإقبال أو إدبار ؛ ولكنا لم نفعل ذلك جريا على سنن الرحمة والحكمة الداعيتين إلى إمهالهم . { على مكانتهم } أي في أمكنتهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ} (67)

قوله : { وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ } أي لو شاء الله أن يمسخهم بتغيير صورهم أو بجعلهم قردة أو خنازير أو حجارة { عَلَى مَكَانَتِهِمْ } أي على مكانهم لمسخناهم في منازلهم وأمكنتهم التي يجترحون فيها المآثم والمنكرات { فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ } أي لم يقدروا على ذهاب أو مجيء . أو ما استطاعوا ذهابا أو رجوعا{[3924]}


[3924]:تفسير النسفي ج 4 ص 11-12 وتفسير البيضاوي ص 587