{ إن أصحاب الجنة اليوم في شغل } أي يقال للكفار ذلك ؛ زيادة لحسرتهم . والشغل : الشأن الذي يصد الإنسان ويشغله عما سواه من شئونه ؛ لكونه أهم عده من غيره . أي هم في شغل بما هم فيه من النعيم عن كل ما يخطر بالبال . { فاكهون } متلذذون في النعمة ؛ من الفكاهة – بالفتح- : وهي طيب العيش والنشاط يقال : فكه الرجل فكها وفكاهة فهو فكه وفاكه ، إذا كان طيب العيش فرحا ذا نشاط من التنعم .
قوله تعالى : { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ( 55 ) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ( 56 ) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ ( 57 ) سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ } .
{ فِي شُغُلٍ } خبر إن . و { فَاكِهُونَ } خبر ثان . و { فَاكِهُونَ } أي طربون فرحو متنعمون بأنواع اللذائذ والطيبات . والفاكه والفكه بمعنى المتلذذ المتنعم{[3918]} .
الله جل جلاله يصف حال المؤمنين الذين ارتحلوا عن أرض المحشر حيث الأهوال والعرصات الشداد . فقد فازوا بمرضاة الله وحسن جزائه بدخولهم جنات النعيم ؛ فهم حينئذ في روضات الجنات في شغل عما فيه أهل النار . أو شغلهم النعيم عن كل ما يخطر بالبال فهم مشغولون بالبهجة والنعيم المقيم . وهم فيه { فَاكِهُونَ } أي مبتهجون محبورون متنعمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.