صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ} (4)

{ فيها يفرق كل أمر حكيم } أي في هذه الليلة يفصل ويبين كل أمر ملتبس بالحكمة ، أو مفعول على ما تقتضيه الحكمة . والجملة مستأنفة لبيان تخصيص الإنزال بهذه الليلة . أي وكان إنزالنا إياه في هذه الليلة خصوصا ؛ لأن إنزال القرآن من الأمور الحكيمة . وهذه الليلة مفرق كل أمر حكيم ؛ إذ يفرق ويبين فيها للملائكة كل أمر من أرزاق العباد وآجالهم ، وجميع شئونهم ؛ من هذه الليلة إلى ليلة القدر التي تليها من السنة المقبلة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ} (4)

قوله : { فيها يفرق كل أمر حكيم } أي في ليلة القدر يقضي الله ما يكون من السّنة إلى السّنة من رزق أو مصيبة . قال ابن كثير في تأويل ذلك : أي في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السّنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق وما يكون فيها إلى آخرها .