{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } ، ومعنى يفرق : يفصل ويبين من قولهم : فرقت الشيء أفرقه فرقاً ، والأمر الحكيم : المحكم ، وذلك أن الله سبحانه يكتب فيها ما يكون في السنة من حياة وموت ، وبسط وقبض ، وخير وشرّ ، وغير ذلك ، كذا قال مجاهد وقتادة والحسن وغيرهم . وهذه الجملة إما صفة أخرى لليلة ، وما بينهما اعتراض ، أو مستأنفة لتقرير ما قبلها . قرأ الجمهور { يفرق } بضمّ الياء ، وفتح الراء مخففاً ، وقرأ الحسن والأعمش والأعرج بفتح الياء وضم الراء ، ونصب كل أمر ، ورفع حكيم على أنه الفاعل . والحق ما ذهب إليه الجمهور من أن هذه الليلة المباركة هي ليلة القدر لا ليلة النصف من شعبان ، لأن الله سبحانه أجملها هنا ، وبينها في سورة البقرة بقوله : { شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنزِلَ فِيهِ القرآن } [ البقرة : 185 ] وبقوله في سورة القدر : { إِنَّا أنزلناه في لَيْلَةِ القدر } [ القدر : 1 ] ، فلم يبق بعد هذا البيان الواضح ما يوجب الخلاف ، ولا ما يقتضي الاشتباه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.