صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

{ وأنا ظننا أن لن تقول الإنسن والجن على الله كذبا } قولا مكذوبا ، وهو ذلك القول الشطط ؛ أي حسبنا أن الإنسن والجن لا يكذبون على الله بنسبة الشريك والصاحبة والولد إليه ، ولذلك صدقناهم في ذلك حتى سمعنا القرآن ؛ فعلمنا بطلانا قولهم وبطلان ما كنا نظنه بهم من الصدق ، وآمنا بالحق . فهو اعتذار منهم عن تقليدهم لسفيههم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

قوله : { وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا } أي كان في ظننا أن أحدا لن يكذب على الله فينسب الزوجة والولد إليه سبحانه فكنا نصدقهم فيما كانوا يفترون على الله حتى سمعنا القرآن فآمنا به وأيقنا به وأيقنا أن ما قالوه أو نسبوه إلى الله كذب وباطل وتباعد عن الحق . قال ابن كثير ( رحمه الله ) في تأويل الآية : أي ما حسبنا أن الإنس والجن يتمالأون على الكذب على الله تعالى في نسبة الصاحبة والولد إليه . فلما سمعنا هذا القرآن وآمنا به علمنا أنهم كانوا يكذبون على الله في ذلك .