قوله : { وَأَنَّا ظَنَنّا } أي : حسبنا { أَن لَّن تَقُولَ الإنس والجن عَلَى الله كَذِباً } .
" أنْ " مخففة ، واسمها مضمر والجملة المنفية خبرها ، والفاعل بينهما هنا حرف النفي ، و " كذباً " مفعول به ، أو نعت مصدر محذوف ، أي : قولاً كذباً .
وقرأ الحسن{[58117]} والجحدري وأبو عبد الرحمن ويعقوب : " تقَوَّل " - بفتح القاف والواو المشددة - وهو مضارع " تقوَّل " أي : كذب ، والأصل : تتقوَّل ، فحذف إحدى التاءين ، نحو " تذكرون " . وانتصب " كَذِباً " في هذه القراءة على المصدر ؛ لأن التقول كذب ، فهو نحو قولهم : " قَعدْتُ جُلُوساً " .
ومعنى الآية : وأنَّا حسبنا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذباً ، فلذلك صدقناهم في أن لله صاحبة وولداً حتى سمعنا القرآن وتبينا به الحق .
وقيل : انقطع الإخبار عن الجنِّ - هاهنا - فقال الله تعالى جل ذكره لا إله إلا هو- :{ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإنس }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.