فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

{ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإنس والجن عَلَى الله كَذِباً } أي إنا حسبنا أن الإنس والجنّ كانوا لا يكذبون على الله بأن له شريكاً وصاحبة وولداً ، فلذلك صدّقناهم في ذلك حتى سمعنا القرآن ، فعلمنا بطلان قولهم ، وبطلان ما كنا نظنه بهم من الصدق ، وانتصاب كذباً على أنه مصدر مؤكد ليقول ، لأن الكذب نوع من القول ، أو صفة لمصدر محذوف : أي قولاً كذباً . وقرأ يعقوب والجحدري وابن أبي إسحاق : «أن لن تقوّل » من التقوّل ، فيكون على هذه القراءة كذباً مفعول به .

/خ13