فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

{ وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا } أي إنا حسبنا أن الإنس والجن كانوا لا يكذبون على الله بأن له شركاء وصاحبة وولدا ، فلذلك صدقناهم في ذلك حتى سمعنا القرآن فعلمنا بطلان قولهم ، وبطلان ما كنا نظنه بهم من الصدق ، وانتصاب كذبا على أنه مصدر مؤكد ليقول ، لأن الكذب نوع من القول أو صفة لمصدر محذوف أي قولا كذبا ، وقرئ أن لن تقول من التقول فعلى هذا كذبا مفعول به .