5- وأنّا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا .
ظننا أن أحدا من الإنس أو الجن لا يجرؤ على أن يكذب على الله الجليل العظيم ، فلما سمعنا القرآن ينزّه الله الواحد الأحد عن الشريك وعن الصاحبة والولد ، تيقنّا بصدق القرآن ، وبافتراء وكذب من ادعى أن لله صاحبة أو ولدا أو شريكا ، حيث كان السفهاء يروّجون أن الله تزوج من سراة الجن ، فأنجبت له الملائكة ، وادعوا أن الملائكة بنات الله ، وأن لله زوجة من الجن ، وكل هذه المفتريات أدركوا كذبها بعد سماع القرآن ، ووصول الإيمان إلى قلوبهم ، فأدركوا على الفور كذب هذا السّفه ، وهكذا الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب ، وكأن هذه الآية نداء جهير لأهل مكة ، يقول لهم : أما تشاهدون أن الجن سمع القرآن مرة واحدة ، فاهتدى وآمن وصدّق بالله ربّا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيّا ورسولا ، وبالقرآن كتابا سماويا منزلا ، من عند الله على رسوله ، هاديا إلى الرشد والحق ، وأنتم تسمعون القرآن منذ الجهر بالدعوة ، وتعرضون عن هدايته ، فما أقسى قلوبكم ، وما أبعدكم عن الهدى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.