الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

وكان في ظننا أنّ أحداً من الثقلين لن يكذب على الله ولن يفتري عليه ما ليس بحق ، فكنا نصدّقهم فيم أضافوا إليه من ذلك ، حتى تبين لنا بالقرآن كذبهم وافتراؤهم { كَذِبًا } قولاً كذباً ، أي : مكذوباً فيه . أو نصب نصب المصدر لأنّ الكذب نوع من القول . ومن قرأ «أن لن تقوّل » وضع كذباً موضع تقوّلا ، ولم يجعله صفة ؛ لأنّ التقوّل لا يكون إلا كذباً .