غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا} (5)

1

الرابع { وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذباً } أي إنما أخذنا قول الغير لأنا ظننا أن لا يفتري الكذب على الله أحد ، فلما سمعنا القرآن عرفنا أنهم قد يكذبون . وقال جار الله { كذباً } صفة أي قولاً مكذوباً فيه ، أو مصدر لأن الكذب نوع من القول . ومن قرأ بالتشديد وضع { كذباً } موضع تقولا ولم يجعله صفة لأن التقول لا يكون إلا كذباً . قال بعض العلماء : فيه ذم لطريقة أهل الطريق وحث على الاستدلال والنظر .

/خ28