صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (33)

{ كذلك العذاب } أي مثل الذي بلونا به أصحاب الجنة من إهلاك حرثهم وهم في غاية القدرة عليه والثقة به – عذاب من خالف أمرنا من كفر مكة وغيرهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (33)

قال الله تعالى :{ كذلك العذاب } أي : كفعلنا بهم نفعل بمن تعدى حدودنا وخالف أمرنا ، { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (33)

{ كذلك العذاب } كما فعلنا بهم نفعل بمن خالف أمرنا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (33)

قوله تعالى : " كذلك العذاب " أي عذاب الدنيا وهلاك الأموال ، عن ابن زيد . وقيل : إن هذا وعظ لأهل مكة بالرجوع إلى الله لما ابتلاهم بالجدب لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، أي كفعلنا بهم نفعل بمن تعدى حدودنا في الدنيا " ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون " وقال ابن عباس : هذا مثل لأهل مكة حين خرجوا إلى بدر وحلفوا ليقتلن محمدا صلي الله عليه وسلم وأصحابه ، وليرجعن{[15264]} إلى مكة حتى يطوفوا بالبيت ويشربوا الخمر ، وتضرب القَيْنَات على رؤوسهم ، فأخلف الله ظنهم وأسروا وقتلوا وانهزموا كأهل هذه الجنة لما خرجوا عازمين على الصرام فخابوا . ثم قيل : إن الحق الذي منعه أهل الجنة المساكين يحتمل أنه كان واجبا عليهم ، ويحتمل أنه كان تطوعا ، والأول أظهر ، والله أعلم . وقيل : السورة مكية ، فبعد حمل الآية على ما أصاب أهل مكة من القحط ، وعلى قتال بدر .


[15264]:في ح، ز، ط، ل، هـ "وليرجعوا".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (33)

ولكن لما كان المقام لترهيب{[67605]} من ركن إلى ماله واحتقر الضعفاء من عباد الله ولم يجلهم بجلاله طواه ، وذكر ما صور هذا الكلام وأنتجه من مساواة حال قريش وحال هؤلاء في الإحسان وطول الحلم مع احتقار أوليائه والتقوى عليهم بأفضاله ونعمائه ، فقال مرهباً : { كذلك } أي مثل هذا الذي بلونا به أصحاب الجنة من إهلاك ما كانوا عند أنفسهم في غاية القدرة عليه والثقة {[67606]}به مع الاستحسان منهم{[67607]} لفعلهم{[67608]} والاستصواب وهددنا به أهل مكة فلم يبادروا إلى المتاب : { العذاب } الذي تحذرهم منه{[67609]} وتخوفهم به في الدنيا ، فإذا تم الأجل الذي قدرناه له أخذناهم به غير مستعجلين ولا مفرطين لأنه لا يعجل إلا ناقص يخاف الفوت .

ولما كانوا منكرين لأمور الآخرة أشد من إنكارهم لأمور الدنيا أكد قوله : { ولعذاب الآخرة } أي الذي يكون فيها للعصاة والجبارين { أكبر } أي في كل ما يتوهمونه .

ولما كان هذا موجباً لمن له{[67610]} أدنى شعور للهروب منه قال : { لو كانوا } أي الكفار{[67611]} { يعلمون * } أي لو كان لهم علم بشيء من غرائزهم في وقت من الأوقات لرجعوا {[67612]}عما هم{[67613]} فيه مما عرفوا أنه يغضب الله فيكون سبب العذاب في الدارين ، وهم مع ذلك مما يرزىء بهم {[67614]}عند الله و{[67615]}عند الناس من تلك الآثار الخبيثة التي منها{[67616]} الأيمان الكاذبة ، ويدل على عدم{[67617]} شجاعتهم وقلة{[67618]} عقولهم ، لكنهم ليس لهم نوع علم الآن ، والمختوم بموته على الكفر لا يتجدد له نوع علم ، وغيره سيرجع في الوقت الذي قدره الله له .


[67605]:- من ظ وم، وفي الأصل: للترهيب.
[67606]:- من ظ وم، وفي الأصل: بهم واستحسانهم.
[67607]:- من ظ وم، وفي الأصل: بهم واستحسانهم.
[67608]:- من ظ وم، وفي الأصل: بهم واستحسانهم.
[67609]:- زيد من ظ وم.
[67610]:- من ظ وم،وفي الأصل: به.
[67611]:- زيد في الأصل: جميعهم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67612]:- من ظ وم، وفي الأصل: أعمالهم.
[67613]:- من ظ وم، وفي الأصل: أعمالهم.
[67614]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67615]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67616]:- زيد في الأصل: من، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67617]:زيد من ظ وم.
[67618]:- من ظ وم، وفي الأصل: عدم