الآية 33 وقوله تعالى : { كذلك العذاب } كأنه يخاطب أهل مكة أن كذلك العذاب في الدنيا في أن يأخذ أهله من كانوا أو كما أخذ أصحاب الجنة عند الأمن إذ كان عندهم أنهم يقدرون على صرم تلك الثمار ، ولا يفوتهم .
وقوله تعالى : { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } ففي هذا إيجاب العذاب على من{[21809]} لم يعلم بالعذاب ، ولم يؤمن به ، لأنهم لم يؤمنوا بعذاب الآخرة ، ولا علموا به .
ثم أوجب لهم العذاب ، وإن لم يعلموا ، ولم يعذروا بالجهل لأنهم قد وقفوا على السبب الذي لو تفكروا لعلموا بالعذاب ولأيقنوا به .
وفي هذا حجة أن لا عذر لمن تخلف عن التوحيد والإيمان بالله تعالى ، وإن جهل إلا أن يكون جهله جهل خلقة لأن الذي [ أفضى ]{[21810]} به إلى الجهل هو التقصير في الطلب ، وإلا لو لم يقصر في الطلب لوجد من يدله على معرفة الصانع ووحدانية الرب تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.