فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{كَذَٰلِكَ ٱلۡعَذَابُۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَكۡبَرُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ} (33)

{ كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ( 33 ) }

هكذا نعذب في الدنيا من عتا عن أمر ربه ، ونذيقه وبال أمره . فليحذر البخلاء والبطرون ومانعو الزكاة والسفهاء أن يحل بهم وبأموالهم ما حل بالبطرين من قبلهم .

ومهما عظمت القارعة التي ينزلها الله بالمجرمين والمسرفين في دنياهم فإن ما أعد لهم من نكال في الآخرة أشد وأبقى ، وأدهى وأخزى ، لكن حين غفلتهم لم يتدبروا مصيرهم ، ولو تدبروه لتوقوه ، وعملوا لما تحسن به عاقبتهم .