صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيۡهِ رِزۡقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَهَٰنَنِ} (16)

{ وأما إذا ما ابتلاه . . . . } أي اختبره بالحاجة وضيق الرزق ؛ ليرى هل يصبر أم يجزع . { فيقول ربي أهانن } ولا يخطر بباله أن ذلك اختبار وليس من الإهانة في شيء ؛ بل التقتير قد يؤدى إلى كرامة الدارين ، والتوسعة قد تفضي إلى خسرانهما .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيۡهِ رِزۡقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَهَٰنَنِ} (16)

{ وأما إذا ما ابتلاه } بالفقر ، { فقدر عليه رزقه } قرأ أبو جعفر وابن عامر { فقدر } بتشديد الدال ، وقرأ الآخرون بالتخفيف ، وهما لغتان ، أي ضيق عليه رزقه . وقيل : قدر بمعنى قتر وأعطاه قدر ما يكفيه . { فيقول ربي أهانن } أذلني بالفقر . وهذا يعني به الكافر ، تكون الكرامة والهوان عنده بكثرة المال والحظ في الدنيا وقلته . قال الكلبي ومقاتل : نزلت في أمية بن خلف الجمحي الكافر . وقيل : ليس المراد به واحدا بعينه ، بل المراد جنس الكافر ، وهو الذي تكون الكرامة والهوان عنده بكثرة المال ، والحظ في الدنيا وقتله .