صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ٱلۡجَوَارِ ٱلۡكُنَّسِ} (16)

{ الجوار } جمع جارية ؛ من الجري وهو المر السريع . { الكنس } كركع . جمع كانس ؛ من كنس الظبي – من باب نزل – دخل كناسه ، وهو بيته الذي يتخذه من أغصان الشجر ؛ لأنه يكنس الرمل حتى يصل إليه . أقسم تعالى بالنجوم التي تخنس بالنهار ، أي يغيب ضوءها فيه عن الأبصار مع كونها فوق الأفق ، ويظهر بالليل . وتكنس ، أي تستتر وقت غروبها ، أي نزولها تحت الأفق ؛ كما تكنسي الظباء في كنسها . وإنما أقسم بها لدلالتها بهذه الأحوال المختلفة والحركات المتسقة – على عظيم قدرة مبدعها ومصرفها . وكذلك في القسمين الآخرين . ومن ذلك خلقه ذلك الملك الكريم القوي الأمين ، وإنزاله بالوحي على رسوله العظيم .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ٱلۡجَوَارِ ٱلۡكُنَّسِ} (16)

{ الجوار الكنس }

{ الجوار الكنَّس } هي النجوم الخمسة : زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد ، تخنس بضم النون ، أي ترجع في مجراها وراءها ، بينما نرى النجم في آخر البرج إذ كَّر راجعاً إلى أوله ، وتكنس بكسر النون : تدخل في كناسها ، أي تغيب في المواضع التي تغيب فيها .