{ الجوار } أي السيارة لأنها تجري مع الشمس والقمر { الكنس } أي أنها ترجع حتى تخفى تحت ضوء الشمس فخنوسها رجوعها وكنوسها اختفاؤها تحت ضوئها وقيل خنوسها خفاؤها بالنهار وكنوسها غروبها ، قال الحسن وقتادة هي النجوم التي تخنس بالنهار وإذا غربت ، والمعنى متقارب لأنها تتأخر في النهار عن البصر لخفائها فلا ترى وتظهر بالليل وتكنس في وقت غروبها .
وقيل المراد بها بقر الوحش وبه قال ابن مسعود : لأنها تتصف بالخنس وبالجواري وبالكنس ، وقال عكرمة : اخنس البقر والكنس الظباء فهي تخنس إذا رأت الإنسان وتنقبض وتتأخر وتدخل كناسها ، وقيل هي الملائكة والأول أولى لذكر الليل والصبح بعد هذا .
والكنس مأخوذ من الكناس الذي يختفي فيه الوحش ، والخنس جمع خانس وخانسة ، والكنس جمع كانس وكانسة .
وقال ابن عباس هي البقرة تكنس إلى الظل ، وعنه قال تكنس لأنفسها في أصول الشجر تتوارى فيه ، وعنه قال هي الظباء وعنه الخنس البقر ، والجوار الكنس الظباء ، ألم ترها إذا كانت في الظل كيف تكنس بأعناقها ومدت نظرها .
وعن أبي العديس قال : " كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين ما الجواري الكنس فطعن عمر بمخصرة معه في عمامة الرجل فألقاها عن رأسه فقال عمر : أحروري ؟ والذي نفس عمر بن الخطاب بيده لو وجدتك محلوقا لأنحيت القمل عن رأسك " أخرجه الحاكم في الكنى ، وهذا منكر ، فإن الحروية لم يكونوا في زمن عمر رضي الله عنه ولا كان لهم في ذلك الوقت ذكر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.