الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱلۡجَوَارِ ٱلۡكُنَّسِ} (16)

وأخرج سعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه من طرق عن علي في قوله : { فلا أقسم بالخنس } قال : هي الكواكب تكنس بالليل وتخنس بالنهار فلا ترى .

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الأصبغ بن نباتة عن عليّ في قوله : { فلا أقسم بالخنس } قال : خمسة أنجم زحل وعطارد والمشتري وبهرام والزهرة ليس في الكواكب شيء يقطع المجرة غيرها .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : الخنس نجوم تجري يقطعن المجرة كما يقطع الفرس .

وأخرج ابن مردويه والخطيب في كتاب النجوم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله : { فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس } قال : هي النجوم السبعة زحل وبهرام وعطارد والمشتري والزهرة والشمس والقمر ، خنوسها رجوعها ، وكنوسها تغيبها بالنهار .

وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والفريابي وابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه من طرق عن ابن مسعود في قوله : { بالخنس الجوار الكنس } قال : هي بقر الوحش .

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس { الجواري الكنس } قال : البقر تكنس إلى الظل .

وأخرج ابن المنذر من طريق خصيف عن ابن عباس { الجواري الكنس } قال : هي الوحش تكنس لأنفسها في أصول الشجر تتوارى فيه .

وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله : { بالخنس } قال : الظباء .

وأخرج عبد بن حميد وابن راهويه والبيهقي في البعث عن عليّ { الجواري الكنس } قال : هي الكواكب .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس } قال : هي النجوم تبدو بالليل وتخفى بالنهار تكنس .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله : { بالخنس الجواري الكنس } قال : النجوم تخنس بالنهار .

وأخرج عبد بن حميد عن المغيرة قال : سأل إبراهيم مجاهداً عن قول الله { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } قال : لا أدري . قال إبراهيم : ولم لا تدري ؟ قال : إنكم تقولون عن عليّ إنها النجوم ، فقال : كذبوا .

فقال مجاهد : هي بقر الوحش ، والخنس الجواري حجرتها . فقال إبراهيم : هو كما قلت .

وأخرج عبد بن حميد عن بكر بن عبد الله المزني قال : { بالخنس الجواري الكنس } هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي ميسرة قال : { الجواري الكنس } بقر الوحش .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { الجوار الكنس } قال : هي الظباء إذا كنست كوانسها .

وأخرج عبد بن حميد عن جابر بن زيد { الجواري الكنس } قال : هي الظباء ألم ترها إذا كانت في الظل كيف تكنس بأعناقها ومدت نظرها ؟

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن { الجواري الكنس } قال : البقر .

وأخرج الحاكم أبو أحمد في الكنى عن العدبس قال : كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما الجواري الكنس ؟ فطعن عمر مخصرة معه في عمامة الرجل ، فألقاها عن رأسه ، فقال عمر : أحروري والذي نفس عمر بن الخطاب بيده ؟ لو وجدتك محلوقاً لأنحيت القمل عن رأسك .