صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ} (4)

{ ورفعنا لك ذكرك } وهنا باسمك ، وجعلناه مذكورا على لسان كل مؤمن في المشارق والمغارب ، مقرونا باسمنا في كلمتي الشهادة والأذان والإقامة والتشهد والخطبة وغير ذلك . وقد جعل الله طاعته طاعته ، وصلى عليه في ملائكته ، وأمر المؤمنين بالصلاة عليه ، وخاطبه بالألقاب وذكره في كتب الأولين .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ} (4)

{ ورفعنا لك ذكرك } أي : نوهنا باسمك ، وجعلناه شهيرا في المشارق والمغارب ، وقيل : معناه : اقتران ذكره بذكر الله في الأذان ، والخطب ، والتشهد ، وفي مواضع من القرآن ، وقد روي في هذا حديث أن الله قال له : " إذا ذكرت ذكرت معي " . فإن قيل : لم قال : { لك ذكرك } { ولك صدرك } مع أن المعنى مستقل دون ذلك ؟ فالجواب أن قوله { لك } يدل على الاعتناء به والاهتمام بأمره .