الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ} (4)

ورفع ذكره : أن قرن بذكر الله في كلمة الشهادة والأذان والإقامة والتشهد والخطب ، وفي غير موضع من القرآن { والله وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } [ التوبة : 62 ] ، { وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ } [ النساء : 13 ] ، { وَأَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول } [ المائدة : 92 ] وفي تسميته رسول الله ونبيّ الله ؛ ومنه ذكره في كتب الأولين ، والأخذ على الأنبياء وأممهم أن يؤمنوا به .

فإن قلت : أيّ فائدة في زيادة لك ، والمعنى مستقل بدونه ؟ قلت : في زيادة لك ما في طريقة الإبهام والإيضاح ، كأنه قيل : ألم نشرح لك ، ففهم أن ثم مشروحاً ، ثم قيل : صدرك ، فأوضح ما علم مبهما ، وكذلك { لَكَ ذِكْرَكَ } و { عَنكَ وِزْرَكَ } .