الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ} (4)

ثم قال تعالى : { ورفعنا لك ذكرك } .

أي : لا أذكر إلا ذكرت معي . وذلك قول المؤمنين( {[76438]} ) : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله( {[76439]} ) .

قال( {[76440]} ) مجاهد : ( وهو )( {[76441]} ) قول المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله( {[76442]} ) ، واشهد( {[76443]} ) أن محمداً رسول الله( {[76444]} ) .

وقال قتادة : ورفعنا لك ذكرك في الدنيا والآخر ، فبيس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا يقول : أشهد ألا( {[76445]} ) إله إلا الله وأن محمدا رسول الله( {[76446]} ) .

وروى أبو سعيد الخدري( {[76447]} ) أن النبي صلى الله عليه وسلم ( {[76448]} ) قال : أتاني : جبريل ] عليه[ ( {[76449]} ) السلام فقال : إن ربي وربك يقول : كيف رفعت ( ذكرك )( {[76450]} ) ؟ قال : الله ( أعلم ، ( قال )( {[76451]} ) : إذا ذكرت ذكرت معي( {[76452]} ) .


[76438]:أ: المسلمين.
[76439]:انظر جامع البيان: 30/235.
[76440]:أ: وقال.
[76441]:ساقط من أ.
[76442]:ساقط من م.
[76443]:ث: أشهد.
[76444]:جامع البيان: 30/235 وتفسير ابن كثير: 4/561.
[76445]:ث: أن لا.
[76446]:جامع البيان: 30/235 وتفسير ابن الكثير: 4/561.
[76447]:أ: الخذري.
[76448]:ساقط من م.
[76449]:م: عليكم.
[76450]:ساقط من ث. وفي جامع البيان: 30/235: "رفعت لك ذكرك".
[76451]:(قال): ساقط من: أ.
[76452]:أخرجه الطبري في جامع البيان: 30/253 وذكره النحاس في إعرابه: 5/253، وأخرجه ابن أبي حاتم وأبو يعلى وابن المنذر وابن حبان وابن مردوديه وأبو نعيم في الدلائل، انظر فتح القدير 5/463، ورمز له السيوطي بالصحة، انظر الجامع الصغير 1/18، والتيسير للمناوي: 1/20.