التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ} (4)

{ ورفعنا لك ذكرك } أي : نوهنا باسمك ، وجعلناه شهيرا في المشارق والمغارب ، وقيل : معناه : اقتران ذكره بذكر الله في الأذان ، والخطب ، والتشهد ، وفي مواضع من القرآن ، وقد روي في هذا حديث أن الله قال له : " إذا ذكرت ذكرت معي " . فإن قيل : لم قال : { لك ذكرك } { ولك صدرك } مع أن المعنى مستقل دون ذلك ؟ فالجواب أن قوله { لك } يدل على الاعتناء به والاهتمام بأمره .