صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

{ إن علينا للهدى } أي لبيان الحق من الباطل ، وطريق الأول لاتباعه ، وطريق الثاني لاجتنابه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

ثم تحدّث عن مصير كل فريق ، وأن ما يلاقيه كلُّ فريقٍ من عاقبة ٍومن جزاء هو عدلٌ وحق .

إن علينا بمقتضى حِكمتنا أن نبين للخلقِ طريقَ الهدى .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

شرح الكلمات :

{ إن علينا للهدى } : أي إن علينا لبيان الحق من الباطل والطاعة من المعصية .

المعنى :

قوله تعالى { إن علينا للهدى } الآيات . . بعد أن علم تعالى عباده أن ييسر لليسرى من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ، وأنه ييسر للعسرى من بخل واستغنى وكذب بالحسنى أعلم بحقيقة أخرى وهي أن بيان الطريق الموصل بالعبد لليسرى هو على الله تعالى متكفل به وقد بينه بكتابه ورسوله فمن طلب اليسرى فأولا يؤمن بالله ورسوله ويوطن نفسه على طاعتهما ويأخذ في تلك الطاعة يعمل بها وثانيا ينفق في سبيل الله ما يطهر به نفسه من البخل وشح النفس ويظهر فقره وحاجته إلى الله تعالى بالتقرب إليه بالنوافل وصالح الأعمال وبذلك يكون قد يُسر فعلا لليسرى .

الهداية :

من الهداية :

- بيان أن الله تعالى متكفل بطريق الهدى فأرسل الرسل وأنزل الكتاب فأبان الطريق وأوضح السبيل .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ} (12)

" إن علينا للهدى " أي إن علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلالة . فالهدى : بمعنى بيان الأحكام ، قاله الزجاج . أي على اللّه البيان ، بيان حلال وحرامه ، وطاعته ومعصيته . قاله قتادة . وقال الفراء : من سلك الهدى فعلى اللّه سبيله ؛ لقوله : " وعلى الله قصد السبيل{[16115]} " [ النحل : 9 ] يقول : من أراد اللّه فهو على السبيل القاصد . وقيل : معناه إن علينا للهدى والإضلال ، فترك الإضلال ، كقوله : " بيدك الخير{[16116]} " [ آل عمران : 26 ] ، و " بيده ملكوت{[16117]} كل شيء " [ يس : 83 ] . وكما قال : " سرابيل تقيكم الحر{[16118]} " [ النحل : 81 ] وهي تقي البرد ، عن الفراء أيضا . وقيل : أي إن علينا ثواب هداه الذي هديناه .


[16115]:آية 9 سورة النحل.
[16116]:آية 26 سورة آل عمران.
[16117]:آية 83 سورة يس.
[16118]:آية 81 سورة النحل.