تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

أيظنُّ هذا المفتون بالشُّهرة والظهور أن الله غافلٌ عنه ! وأن أمره قد خفيَ فلم يطَّلع عليه أحد ؟ ! كلاّ إن الله تعالى مطّلعُ على أعماله وسيسأله عنها يوم القيامة ويحاسِبه حسابا عسيرا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

قال الله متوعدًا هذا الذي يفتخر بما أنفق في الشهوات : { أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ } أي : أيحسب{[1430]}  في فعله هذا ، أن الله لا يراه ويحاسبه على الصغير والكبير ؟

بل قد رآه الله ، وحفظ عليه أعماله ، ووكل به الكرام الكاتبين ، لكل ما عمله من خير وشر .


[1430]:- في ب: أيظن.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

قال الله تعالى { أيحسب أن لم يره أحد } في انفاقه فيعلم مقدار نفقته

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَيَحۡسَبُ أَن لَّمۡ يَرَهُۥٓ أَحَدٌ} (7)

ولما كان الشيء لا يعني إلا إذا كان مجهولاً ولو من بعض الجهات ، أنكر عليه هذا الظن على تقدير وقوعه فإنه لا يوصل إلى ما ظنه إلا به ، بقوله مشيراً إلى شهوته النفسية الرابعة ، وهي أن تكون أموره مستورة فلا يظهر على غيبه أحد أصلاً : { أيحسب } أي هذا الإنسان العنيد بقلة عقله { أن لم يره } أي بالبصر ولا بالبصيرة في الزمن الماضي { أحد * } أي في عمله هذا سره وجهره وجميع أمره ، فينقص جميع ما عمل إذا أراد ، وكل ما فاته من آثار هذه الشهوات الأربع ، وهو لا يزال فائتاً له ، كان من إرادة تحصيله في نكد ومعاناة وكبد بحيث يرمي نفسه لتحصيله في المهالك ، ولا يحصل منه على ما يرضيه أبداً ، وهذا كناية عن أنه يعمل من المساوىء أعمال من يظن أنه لا يطلع عليه ، فلذلك نبهه الله تعالى بأنواع التنبيه ليأخذ حذره ويحرز عمره .