صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

{ كلا } ردع للمجرم عن هذه الودادة . وتبئيس له من الإنجاء .

{ إنها لظى } أي عن النار لظى ؛ وهي اسم من أسمائها . أو اسم لطبق من أطباقها . واللظى : اللهب الخالص . { نزاعة للشوى } قلاعة لجلدة الرأس وأطراف البدن ؛ كاليد والرجل . ثم تعود كما كانت ، وهكذا أبدا . جمع شواة ، وهي من جوارح الإنسان ما لم يكن مقتلا . يقال : رمى فأشوى ، إذا لم يصب مقتلا .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

لظى : جهنم .

{ كَلاَّ } لا يمكن أن ينجيه شيء ، ولا يُقبل منه فداءٌ ولو جاء بأهل الأرض جميعا . بل إن مصيرَهُم إلى لظى جهنّم الشديدةِ الحرارة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

{ كلًّا } أي : لا حيلة ولا مناص لهم ، قد حقت عليهم كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون{[1229]} ، وذهب نفع الأقارب والأصدقاء . { إِنَّهَا لَظَى }


[1229]:- في ب: قد حقت عليهم كلمة ربك.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

{ كلا } ليس الأمر كذلك لا ينجيه شي ء { إنها لظى } وهي من أسماء جهنم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

قوله تعالى : " كلا " تقدم القول في " كلا " وأنها تكون بمعنى حقا ، وبمعنى{[15351]} لا . وهي هنا تحتمل الأمرين ، فإذا كانت بمعنى حقا كان تمام الكلام " ينجيه " . وإذا كانت بمعنى لا كان تمام الكلام عليها ، أي ليس ينجيه من عذاب الله الافتداء ، ثم قال : " إنها لظى " أي هي جهنم ، أي تتلظى نيرانها ، كقوله تعالى : " فأنذرتكم نارا تلظى{[15352]} " [ الليل : 14 ] واشتقاق لظى من التلظي . والتِظَاءُ النار التهابها ، وتلظيها تلهبها . وقيل : كان أصلها " لظظ " أي ما دامت لدوام عذابها ، فقلبت إحدى الظاءين ألفا فبقيت لظى . وقيل : هي الدركة الثانية من طبقات جهنم . وهي اسم مؤنث معرفة فلا ينصرف .


[15351]:راجع جـ 11 ص 147.
[15352]:راجع جـ 20 ص 86.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

ولما كان هذا مما{[68333]} قد يطمع في النجاة ، فإن بعض الناس يطبع على قلبه فيستغويه{[68334]} الأطماع حتى يعد المحال ممكناً ، قال معبراً بمجمع الروادع والزواجر{[68335]} الصوادع : { كلا } أي ليكن للمجرم ردع أيّ ردع عن وداده{[68336]} هذا وترتب أثره عليه ، فإن ذلك لا يكون أبداً بوجه من الوجوه .

ولما كان الإضمار قبل الذكر لتعظيم ذلك المضمر في المهيع الذي هو فيه ، لأن ذلك إشارة إلى أنه مستحضر في{[68337]} الذهن لا يغيب أصلاً لما للمقام عليه من عظيم الدلالة ، قال بعد هذا الردع العظيم عن النجاة بل{[68338]} عن ودادة تمنيها : { إنها } أي النار التي هي سوط{[68339]} الملك المعد لمن{[68340]} عصاه ، المهدد في هذا السياق بعذابها ، المستولية عليه لتكون سجنه : { لظى * } أي ذات اللهب الخالص المتناهي في الحر{[68341]} يتلظى أي يتوقد فيأكل بسببه بعضها بعضاً إن لم تجد ما تأكله وتأكل ما وجدته كائناً ما كان


[68333]:- من ظ وم، وفي الأصل: حتى يستهويه.
[68334]:- من ظ وم، وفي الأصل: المحيطة.
[68335]:- زيدت الواو في الأصل وم ولم تكن في م فحذفناها.
[68336]:-زيد في الأصل: بعد، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68337]:زيد في الأصل: عظم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68338]:- من ظ وم، وفي الأصل: بعد.
[68339]:- من ظ وم، وفي الأصل: سول.
[68340]:- زيدت الواو في الأصل ولم تكن في ظ وم فحذفناها.
[68341]:- من ظ وم، وفي الأصل: الحرب.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

{ كلا إنها لظى }

{ كلا } رد لما يوده { إنها } أي النار { لظى } اسم لجهنم لأنها تتلظى ، أي تتلهب على الكفار .