فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

{ كلا } ردع للمجرم عن تلك الودادة ، وبيان امتناع ما وده من الافتداء ، وكلا يأتي بمعنى حقا وبمعنى لا النافية مع تضمنها لمعنى الزجر والردع ، وهي هنا تحتمل الأمرين { إنها لظى } الضمير عائد إلى النار المدلول عليها بذكر العذاب أو هو ضمير مبهم يفسره ما بعده ، ويترجم عنه الخبر ، قاله الزمخشري ، ولظى علم لجهنم واشتقاقها من التلظي في النار ، وهو التلهب ، ولذلك منع من الصرف للعلمية والتأنيث ، وقيل أصله لظى بمعنى دوام العذاب فقلبت إحدى الظائين ألفا ، وقيل لظى هي الدركة الثانية من طباق جهنم .