فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

وقوله : { كَلاَّ } ردع للمجرم عن تلك الودادة ، وبيان امتناع ما ودّه من الافتداء ، و «كلا » يأتي بمعنى حقاً ، وبمعنى لا مع تضمنها لمعنى الزجر والردع ، والضمير في قوله : { إِنَّهَا لظى } عائد إلى النار المدلول عليها بذكر العذاب ، أو هو ضمير مبهم يفسره ما بعده ، ولظى علم لجهنم ، واشتقاقها من التلظي في النار ، وهو التلهب . وقيل : أصله لظظ بمعنى دوام العذاب ، فقلبت إحدى الظاءين ألفاً . وقيل لظى : هي الدركة الثانية من طباق جهنم .

/خ18