صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

{ كلا } ردع عن طلب المفر وتمنيه . { لا وزر } لا ملجأ ولا منجى لكم . وأصله : الجبل المنيع ؛ من الوزر وهو الثقل ، ثم شاع وصار حقيقة لكل ملجإ من جبل أو حصن أو غيرهما .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

لا وزر : لا ملجأ .

فيأتي الجواب :

كلا أيها الإنسان ، لا شيء يعصِمك من أمر الله ، ولا ملجأ ولا جبل ولا شيء يقيك من العذاب . كما قال تعالى أيضا : { مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ } [ الشورى : 47 ] .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

{ كَلَّا لَا وَزَرَ } أي : لا ملجأ لأحد دون الله .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

{ كلا } لا مفر ذلك اليوم و { لا وزر } ولا ملجأ ولا حرز

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

" كلا " أي لا مفر " فكلا " رد وهو من قول الله تعالى . . ثم فسر هذا الرد فقال : " لا وزر " أي لا ملجأ من النار . وكان ابن مسعود يقول : لا حصن . وكان الحسن يقول : لا جبل . وابن عباس يقول : لا ملجأ . وابن جبير : لا محيص ولا منعة . المعنى في ذلك كله واحد . والوزر في اللغة : ما يلجأ إليه من حصن أو جبل أو غيرهما ، قال الشاعر :

لعمري ما للفتى من وزر *** من الموت يدركه والكبر

قال السدي : كانوا في الدنيا إذا فزعوا تحصنوا في الجبال ، فقال الله لهم : لا وزر يعصمكم يومئذ مني ، قال طرفة :

ولقد تعلم بَكْرٌ أننا *** فاضِلُو الرأي وفي الرَّوْعِ وَزَرْ

أي ملجأ للخائف . ويروى : وقر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

ولما كان ذلك اليوم يوم انقطاع الأسباب ، قال نافياً بما سال عنه بأداة{[70148]} الردع : { كلا } أي لا يقال هذا فإنه لا سبيل إلى وجود معناه وهو معنى { لا وزر * } أي ملجأ ومعتصم ولا حصن ولا التجاء واعتصام ، وكون هذا من كلام الإنسان رجوعاً من طبعه إلى عقله أقعد وأدل على الهول لأنه لا يفهم أنه بعد أن سأل من عظيم الهول نظر في جملة الأمر فتحقق أن لا حيلة بوجه أصلاً ، فقال معبراً بالأداة الجامعة لمجامع{[70149]} الردع .


[70148]:من ظ و م، وفي الأصل: بإدارة.
[70149]:من ظ و م، وفي الأصل: مجامع.