صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ} (4)

{ وإذا العشار } جمع عشراء كنفساء ، وهي الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر ، وتسمى بهذا الاسم إلى أن تضع لتمام السنة . { عطلت } أهملت بلا راع كأنها غير موجودة . وهو تمثيل لما يصيب الناس في يوم القيامة من الذهول لشدة الهول ، حتى لو كانت لهم فيه عشار – وهي أنفس الأموال عندهم وأعز شيء عليهم – لذهلوا وشغلوا بأنفسهم عنها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ} (4)

{ وإذا العشار } يعني النوق الحوامل { عطلت } سيبت وأهملت تركها أربابها ولم يكن مال أعجب إليهم منها لإتيان ما يشغلهم عنها

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ} (4)

ولما ذكر أعلام الجماد ، أتبعه أعلام الحيوان النافع الذي هو أعز أموال العرب وأغلبها على وجه دل على عظم الهول فقال : { وإذا العشار } أي النوق التي أتى على حملها عشرة أشهر ، جمع عشراء مثل نفساء ، وهي أحب أموال العرب إليهم وأنفسها عندهم لأنها تجمع اللحم والظهر واللبن والوبر ، " روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر-{[71833]} في أصحابه بعشار من النوق حفّل ، فأعرض عنها وغض بصره فقيل له : يا رسول الله ! هذا أنفس أموالنا ، لم لا تنظر إليها ؟ فقال : قد نهاني الله عن ذلك ، ثم تلا { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا } [ طه : 131 ] الآية " ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع لتمام السنة { عطلت * } أي تركت{[71834]} مهملة كأنه لا صاحب لها مع أنها أنفس أموالهم ، فكانت إذا بلغت ذلك أحسنت إليها وأعزتها واشتد إقبالها عليها{[71835]} : وقالت : جاء خيرها من ولد ولبن ، لأن الأمر ، لاشتغال كل أحد بنفسه ، أهول من أن يلتفت أحد إلى شيء وإن عز .


[71833]:زيد من م.
[71834]:من م، وفي ظ: عطلت.
[71835]:من م، وفي ظ: إليها.