تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
إذا النوق الحوامل أهملت، يعني الناقة الحاملة نسيها أربابها، وذلك أنه ليس شيء أحب إلى الأعراب من الناقة الحاملة، يقول: أهملها أربابها للأمر الذي عاينوه.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
قوله:"وَإذَا الْعِشارُ عُطّلَتْ "والعشار: جمع عشراء، وهي التي قد أتى عليها عشرة أشهر من حملها. يقول تعالى ذكره: وإذا هذه الحوامل التي يَتنافس أهلها فيها أُهملت فتركت، من شدّة الهول النازل بهم، فكيف بغيرها.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
فالعشار هي النوق الحوامل التي أتى على حملها عشرة أشهر، وهي من أنفس الأموال عند أهلها؛ فيخبر أن أربابها، يعطلونها في ذلك اليوم، ولا يلتفتون إليها لشغلهم بأنفسهم في ذلك اليوم وهو كما قال: {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت} إلى قوله: {وترى الناس سكارى} الآية [الحج: 2]...
تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :
والمعنى: أن كل إنسان يشتغل بنفسه عن كل شيء، وإن كان عزيزا عنده...
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
وهي أنفس ما عند العرب وتهممهم بها عظيم للرغبة في نسلها،...
زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي 597 هـ :
وإنما خوطبت العرب بأمر العشار، لأن أكثر عيشهم ومالهم من الإبل...
القول الأول: المشهور أن {العشار} جميع عشراء كالنفاس في جمع نفساء،... و {عطلت} قال ابن عباس: أهملها أهلها لما جاءهم من أهوال يوم القيامة،... والغرض من ذلك ذهاب الأموال وبطلان الأملاك، واشتغال الناس بأنفسهم كما قال: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} وقال: {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة}.
والقول الثاني: أن العشار كناية عن السحاب تعطلت عما فيها من الماء، وهذا وإن كان مجازا إلا أنه أشبه بسائر ما قبله، وأيضا فالعرب تشبه السحاب بالحامل، قال تعالى: {فالحاملات وقرا}...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
والكلام كناية عن ترك الناس أعمالهم لشدة الهول. وعلى هذا الوجه يكون ذلك من أشراط الساعة في الأرض فيناسب {وإذا الوحوش حشرت}. ويجوز أن تكون {العشار} مستعارة للأسحبة المحملة بالمطر، شبهت بالناقة العُشراء. وهذا غير بعيد من الاستعمال، فهم يطلقون مثل هذه الاستعارة للسحاب... ومعنى تعطيل الأسحبة أن يَعْرض لها ما يحبس مطرها عن النزول، أو معناه أن الأسحبة الثقال لا تتجمع ولا تحمل ماء، فمعنى تعطيلها تكونها، فيتوالى القحط على الأرض فيهلك الناس والأنعام. وعلى هذا الوجه فذلك من أشراط الساعة العلوية فيناسب تكوير الشمس وانكدار النجوم...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.