{ وَإِذَا العشار عُطّلَتْ } العشار : النوق الحوامل التي في بطونها أولادها الواحدة عشراء ، وهي التي قد أتى عليها في الحمل عشرة أشهر ، ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع . وخصّ العشار لأنها أنفس مال عند العرب ، وأعزّه عندهم ، ومعنى { عطلت } : تركت هملاً بلا راع ، وذلك لما شاهدوا من الهول العظيم . قيل : وهذا على وجه المثل لأن يوم القيامة لا تكون فيه ناقة عشراء ، بل المراد : أنه لو كان للرجل ناقة عشراء في ذلك اليوم أو نوق عشار لتركها ولم يلتفت إليها اشتغالاً بما هو فيه من هول يوم القيامة ، وسيأتي آخر البحث إن شاء الله ما يفيد أن هذا في الدنيا . وقيل : العشار السحاب ، فإن العرب تشبهها بالحامل ، ومنه قوله : { فالحاملات وِقْراً } [ الذاريات : 2 ] وتعطيلها عدم إمطارها قرأ الجمهور : { عُطِّلَتْ } بالتشديد ، وقرأ ابن كثير في رواية عنه بالتخفيف . وقيل : المراد أن الديار تعطل فلا تسكن . وقيل : الأرض التي تعشر زرعها تعطل فلا تزرع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.