الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ} (4)

- ثم قال تعالى : ( وإذا العشار عطلت ) .

أي : وإذا الحوامل من الإبل التي قد بلغت في الحمل عشرة أشهر ، وذلك أعز ما تكون عند أهلها لقرب نفعها من الولد {[73887]} واللبن ، قد عطلها أهلها وأهملوها {[73888]} فلا يسالون عنها لهول ما فجئهم {[73889]} . والعشار : جمع عشراء ، يقال : " ناقة عُشراء " : إذا أتى على حملها عشرة أشهر {[73890]} .


[73887]:أ: المولد.
[73888]:أ: واساءها. وعليها علامة إلحاق، وليس في الهامش شيء.
[73889]:أ: جاءهم، ث: فجاءهم. يقال "فَجِئَهُ الأمرُ وفَجَأَه، بالكسر والنصب، يفجَؤُه فَجَأَ وَفُجَاءَة، بالضم والمد، وافْتَجَأَهُ، وَفَاجَأَهُ يُفاجئه مفاجأة وفجاءً: هجم عليه من غير أن يَشْعُرَ بِهِ" اللسان: (فجأ).
[73890]:حكاه النحاس في إعرابه 5/156 عن الأصمعي: وقاله ابن قتيبة في الغريب ص 516 والطبري في جامع البيان 30/66 والراغب في مفرداته ص 747 (عشر).