الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا قَالُوٓاْ إِنَّ هَٰذَا لَسِحۡرٞ مُّبِينٞ} (76)

{ فلما جاءهم{[31375]} الحق من عندنا }[ 76 ] : أي : جاءهم ما لا يشكون في{[31376]} أنه حق قالوا : إن الله الذي جئت به { لسحر مبين } : أي : ظاهر ، قال لهم موسى{[31377]} : { أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا }[ 77 ] .

قال الأخفش : أسحر هذا : حكاية لقولهم{[31378]} .

وقيل : إن الألف دخلت ، لأنهم تعجبوا ، واستعظموا ما أتاهم به موسى ، فقالوا : أسحر هذا على الاستعظام ، لا على الاستخبار .

وقيل : إن السحر{[31379]} من قوم موسى منكر{[31380]} على فرعون وملئه إذ{[31381]} قالوا : هذا سحر . وفي الكلام حذف . والتقدير : قال موسى : { أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا }[ 77 ]{[31382]} : فقولهم محذوف دل عليه قول موسى على طريق الإنكار لما قالوا : { ولا يفلح/ الساحرون }[ 77 ] : أي : لا ينجحون .


[31375]:ط: مطموس.
[31376]:ط: فيه.
[31377]:ط: صم.
[31378]:انظر هذا القول في: جامع البيان 15/155، وإعراب النحاس 2/263، وفيه قوله: لأنهم قالوا أسحر هذا؟ فقيل لهم: أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا؟
[31379]:ق: أسحر.
[31380]:ط: منكرا.
[31381]:ط: إذا.
[31382]:ط: سحر هذا سحر هذا: وهو سهو من الناسخ.