الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ خَلَـٰٓئِفَ وَأَغۡرَقۡنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

قوله : { فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف } إلى قوله { وما نحن لكما بمومنين }[ 73-78 ] :

والمعنى ( فكذب نوحا قومه فيما{[31358]} أخبرهم به على الله عز وجل من الرسالة ){[31359]} .

{ فنجيناه ومن معه }[ 73 ] : أي : ممن آمن في الفلك ، وهي السفينة{[31360]} .

{ وجعلناهم خلائف } : أي : جعلنا من معه ممن حمل في السفينة خلائف : أي : يخلقون من أهلك من قومه ، وهو جمع خليفة{[31361]} .

{ وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا }[ 73 ] : أي : بحججنا وأدلتنا .

فانظر يا محمد { كيف كان عاقبة المنذرين }[ 73 ] : الذين أنذرهم نوح{[31362]} . فكذبوه . فليحذر هؤلاء الذين كذبوا بك مثل ما نزل بقوم نوح{[31363]} .


[31358]:ط: بما.
[31359]:وهو قول الطبري في: جامع البيان 15/153.
[31360]:انظر المصدر السابق.
[31361]:انظر مادة: خلف في: اللسان.
[31362]:ق: نور.
[31363]:انظر المصدر السابق.