الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَلَآ إِنَّ أَوۡلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (62)

قوله : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون{[31244]} } إلى قوله { الفوز العظيم }[ 62-64 ] .

( ألا ) تنبيه{[31245]} ، ( وأولياؤه ) : قوم{[31246]} يذكر{[31247]} الله عز وجل عند رؤيتهم ، لما عليهم من سمات{[31248]} الخير ، والإخبات : قاله ابن عباس{[31249]} .

وروي ذلك عن النبي ، عليه السلام{[31250]} .

وروى أبو هريرة عن النبي عليه السلام أنه قال : " إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ {[31251]} لعلنا{[31252]} نحبهم . قال : هم قوم متحابون في الله عز وجل{[31253]} من غير أموال ، ولا أنساب . وجوههم نور ، على منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ : { ألا إن أولياء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون }[ 62 ] الآية{[31254]} .


[31244]:ساقط من ط.
[31245]:انظر معاني الزجاج 3/59.
[31246]:ق: قوم قوم: وهو سهو من الناسخ.
[31247]:ق: يذكروا.
[31248]:ط: مطموس.
[31249]:انظر هذا القول غير منسوب لقائله في: جامع البيان 15/119.
[31250]:ط: صلى الله عليه وسلم. وهذا الأثر تضمين لحديث أخرجه الطبري بأسانيد عدة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أولياء الله فقال: "الذين إذا رؤوا ذكر الله"، انظر: جامع البيان 15/119-120.
[31251]:ط: مطموس.
[31252]:ق: لعنا تحبهم.
[31253]:ساقط من ق.
[31254]:هذا الحديث رواه أبو داود في السنن، عن عمر بن الخطاب 3/288، كتاب البيوع، باب في الرهن، وخرجه السيوطي في الدر 3/310 وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والبيهقي، وإسناده إسناد جيد، ورواه الطبري في جامع البيان 15/121.