الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ فَعَلۡتُهَآ إِذٗا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ} (20)

فقال موسى لفرعون : { فعلتها إذا وأنا من الضالين }[ 19 ] ، أي : قتلت النفس وأنا من الجاهلين ، لأن ذلك{[50738]} قبل أن يأتيه{[50739]} الوحي من الله بتحريم قتله . يقال{[50740]} : جهل فلان الطريق وضل الطريق بمعنى ، وفي حرف ابن مسعود من الجاهلين{[50741]} .

وقال ابن زيد : معناه : وأنا من الخاطئين لقتله لم أتعمده{[50742]} ، قال أبو عبيدة : من الضالين : من الناسين .

و{[50743]}قال الزجاج : وأنت من الكافرين لنعمتي ويجوز{[50744]} من الكافرين لقتلك الذي{[50745]} قتلت فنفى موسى الكفر ، واعترف بأنه فعل ذلك جهلا .

وقيل : معنى{[50746]} : الضالين : أي : قتلت القبطي وأنا ضال في العلم بأن وكزتي له تقتله ، ولم أتعمد قتله ولا قصدت{[50747]} لذلك .


[50738]:ز: "ذلك كان من".
[50739]:ز: ينزل عليه.
[50740]:انظر: اللسان 11/129، مادة، جهل.
[50741]:انظر: ابن جرير19/67، والدر9/291.
[50742]:انظر: ابن جرير19/67، وزاد المسير6/119.
[50743]:"الواو" من "وقال" سقطت من ز.
[50744]:ز: وتخون.
[50745]:ز: التي قتلته.
[50746]:ز: المعنى.
[50747]:ز: قصدة.