الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَتِلۡكَ نِعۡمَةٞ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنۡ عَبَّدتَّ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (22)

ثم قال موسى لفرعون { وتلك نعمة{[50756]} تمنها عليّ أن عبدت بني إسرائيل } أي{[50757]} وتربيتك إياي ، وتركك استعبادي{[50758]} كما استعبدت{[50759]} بني إسرائيل نعمة منك تمنها عليّ ، وفي الكلام حذف ، والتقدير : وتلك نعمة تمنها علي{[50760]} أن{[50761]} عبدت بني إسرائيل وتركتني لم تستعبدني{[50762]} ، واستعبدت{[50763]} بني إسرائيل .

وقال الضحاك : المعنى إنك تمن{[50764]} علي بما لا يجب أن تمن به .

وقيل{[50765]} : المعنى وتلك نعمة تمنها علي بأن عبدتني وأنا من بني إسرائيل ، لأنه روي أنه كان رباه على أن يستعبده .

وقيل المعنى : وأنت من الكافرين لنعمتي ، وتربيتي لك{[50766]} فأجابه موسى فقال : نعم هي نعمة أن عبّدت بني إسرائيل ولم تستعبدني{[50767]} . وأن في موضع رفع على البدل من نعمة .

وقيل{[50768]} : هي في موضع نصب على معنى : بأن عبدت ، يقال{[50769]} عبدت{[50770]} الرجل وأعبدته{[50771]} : إذا اتخذته عبدا .

قيل : وتلك نعمة تمنها عليّ أن استعبدت{[50772]} بني إسرائيل فكلفتهم تربيتي . لأن فرعون لم يربه إنما أمر من يربيه من بني إسرائيل أمه وغيرها . فلما منّ عليه{[50773]} فرعون{[50774]} بتربيته له . قال له موسى أثر{[50775]} بيتك إياي : باستعبادك{[50776]} بني إسرائيل وتكليفك لهم تربيتي نعمة لك علي لا نعمة لك في ذلك علي ؛ لأن بني إسرائيل هم الذين تولوا تربيتي باستعبادك{[50777]} إياهم على ذلك .


[50756]:"نعمة" سقطت من ز.
[50757]:ز: و.
[50758]:ز: استعبادتي.
[50759]:ز: "استعبدت" وهو تحريف.
[50760]:"على" سقطت من ز.
[50761]:ز: أي.
[50762]:ز: "تستبعدي" وهو تحريف كذلك.
[50763]:ز: واستبعدني.
[50764]:ز: يمن.
[50765]:من "توفيتك...يتعبدوه" ساقط من ز.
[50766]:"لك" سقطت من ز.
[50767]:ز: تستبعدني.
[50768]:"وقيل" سقطت من ز.
[50769]:انظر: اللسان 3/270 مادة: عبد.
[50770]:ز: الرجل وعبدته.
[50771]:"وأعبدته" سقطت من ز.
[50772]:ز: استبعدت.
[50773]:ز: عليهم.
[50774]:"فرعون" سقت من ز.
[50775]:ز: "تربيتك".
[50776]:ز: باستبعادك.
[50777]:ز: باستبعادك.