ثم قال تعالى : { قال فالحق والحق أقول } أي : قال الله : فاتبعوا الحق ، ( أو : فاستمعوا ){[58601]} الحق . فهو مفعول به{[58602]} . ونصب{[58603]} ( والحق أقول ) على إعمال ( أقول ) ، أي : وأقول الحق{[58604]} وقيل : نصبه على معنى : أحق الحق{[58605]} .
وأجاز الفراء وأبو عبيد أن ينتصب على إعمال{[58606]} ( لأملأن ) ، كأنه قال : لأملأن جهنم حقا{[58607]} . ومنعه غيرهما لأن ما بعد اللام لا يعمل فيها قبلها ، ولا يجوز عند أحد : زيدا{[58608]} لأضربن . ومن رفع ( فالحق ){[58609]} فعلى الابتداء ، والخبر محذوف ، أي : فالحق مني أو على إضمار مبتدأ ، أي : فأنا الحق{[58610]} . ويجوز أن يكون خبره ( لأملأن ) .
وأجاز الفراء ( فالحق ) بالخفض على حذف حرف القسم كما تقول : الله لأفعلن ، وأجازه سيبويه{[58611]} ، وقيل : الفاء بدل من حرف القسم{[58612]} ، قال مجاهد : معناه : أنا الحق والحق أقول{[58613]} .
وقال ابن جريج{[58614]} : الحق مني والحق أقول .
وقال السدي : ( هو قسم أقسم الله به ){[58615]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.